عائلة السلايمة بسيناء
أما كيف هاجر هؤلاء ؟ ومتى هاجروا ؟ وأين نزلوا واستقروا ، فإن فى هذا أقوالاً وروايات سنفصل عنها الحديث آنفاً ، وان كانت أغلب الروايات تدل على أن أبناء عائلة السلايمة من بنى سليم الذين نزحوا من شبه الجزيرة العربية واستقروا بفلسطين فى منطقة الخليل ، وبمصر فى شبه جزيرة سيناء ، وفى الشرقية بمنطقة مشتول السوق وغيرها ، وفى منطقة اسنا بصعيد مصر بمحافظة قنا ، كما استقر نفر قليل منهم فى المحافظات المصرية الأخرى .
هذا ولنا أن نعلم أن أول نزول لبعض جماعات من سليم إلى الديار المصرية كان فى عام (109هـ) ، كما نزلت فرقة منهم فى حمص بسوريا فى نفس العام ، كما نزل بعضهم إلى الديار المصرية فى عام (442هـ ) أيام الفاطميين ، كما نزلت بعض الأسر منهم إلى برقة بليبيا حيث زرعوا نواة لبنى سليم هناك حتى جاءت جحافلهم فيما بعد فى عام (442هـ) أيام الفاطميين وقد اقتحموا بلاد المغرب فى إثر الهلالية وإذا علمنا أن ثلاثة اخوة من بنى سليم قد هاجروا من الجزيرة العربية واستقر أحدهم بمنطقة الخليل بفلسطين ، كما استقر الآخر بمدينة
العريش بسيناء .
بينما ارتحل الثالث إلى منطقة اسنا بصعيد مصر لأدركنا أن تاريخ
نزول هؤلاء الثلاثة هو عام (109هـ) وبذلك يصبح تاريخ عائلة السلايمة بسيناء منذ عام (109هـ) ، ومما يدلل على ذلك أن قبيلة سليم بعد ذلك قد نزحت للمشاركة فى الفتوحات الاسلامية فى العراق والشام والمغرب العربى ، كما جاء بعد ذلك كثيرون منهم مع عمرو بن العاص لفتح مصر وبرقة وشمال أفريقيا كما يدلل على ذلك أن أغلب بنو سليم فى منتصف القرن الخامس الهجرى قد نزحوا إلى صعيد مصر وأجازهم المستنصر بالله الفاطمى على يد وزيره الأزورى إلى حرب قبائل البربر من صنهاجة وزناتة الذين شقوا عصا الطاعة على الفاطميين واستقلوا بتونس والجزائر ورفعوا راية العباسيين هناك ، كما كان لهم دور فاعل فى حماية ثغور الدولة العباسية فى الشام وشاركوا فى الغزوات على البيزنطيين ( بلاد تركيا ) ، كما بقيت هناك عشائر من حَبَش يسمون (الجلاء) وهم من فروع بنى سليم .
هذا ولقد ظل بعض هؤلاء فى ديار بنى سليم قرابة ألفى عام نظراً لحبهم لبلادهم ولم يهاجروا كغيرهم من بنى سليم وعاشوا رغم قسوة العيش ، ونعموا بالقرب من الحرمين الشريفين . إلا أن أغلب فروع بنى سليم قد هاجروا إلى مصر والمغرب وليبيا والسودان والبحرين وسوريا وبلاد الخليج حالياً ، وهذا ما حدا نعوم شقير أن ينسب عائلة السلايمة فى سيناء "بأنهم من مهاجرى الخليج " وهذا خطأ فادح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) نعوم بك شقير ، تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها ، دير سانت كاترين 1917م
كما هاجرت بعض الأسر من بنى سليم بعد الفتح الاسلامى فى عصر
الدولة الأموية إلى حمص بسوريا ، كما سمح لمائة أسرة من سليم بالهجرة إلى مصر وذلك لأنهم لم يعترفوا بمروان بن الحكم الأموى ولقد نشبت فتن وحروب بينهم وبين المروانيين حيث قتل كثيرين من بنى سليم ، وسمح لبعضهم بالرحيل فهاجروا إلى مصر ، وإلى حمــص بسوريــا عــام (109هـ - 727م) ، وكانــوا مشهورين باقتيادهم الخيل الصافنات ، وعند ظهور القرامطة فى البحرين والاحساء سارع بنو سليم وبعض من هوزان إلى مناصرتهم كرهاً للعباسيين فى بغداد وأصبحوا جنوداً وأعواناً لأبى الطاهر وبنيه من أمراء البحرين وظلوا معه فى عمان وبلاد الخليج .
وفى القرن الخامس الهجرى دب الضعف فى بنى سليم وتحالف بنو الأصفر مع بنى عقيل على بنى سليم وأقصوهم عن البحرين وما حولها ، فدبت الفوضى بينهم وتشتت أمرهم ، واستعدى القرامطة عليهم بنى العباس وكان ذلك ايذاناً بعهد الشقاء الذى عاناه بنو سليم من سكان الجزيرة العربية فكان أن تفرق بنو سليم فظل بعضهم فى بلاد الخليج والأحساء ، وبعضهم رجع إلى ديار سليم وهم القلة ، أما باقى معظم بطون سليم فقد قرروا مغادرة الجزيرة العربية وتفرقوا إلى حدود مصر فى عهد الفاطميين وأمر الخليفة العبيدى فى القاهرة بإجلاء هؤلاء البدو إلى مصر العليا (بلاد الصعيد) ثم استخدمهم بعد ذلك للإنتقام من ابن باديس وبنى جبير من قبائل صنهاجة ولتأديب البربر وكان غرض
الخليفة أن ينتهى من أمرهم من ناحية وينتصروا له على البربر .
ولقد أبلى بنو سليم فى الدفاع عن الأمة الاسلامية ضد البربر وانتصروا عليهم ، ثم أُقْطِعُوا على الأمصار وعلا شأنهم بعد ذلك علواً شديداً ، واستقر كثير منهم بعد ذلك فى تونس والجزائر والمغرب وفى برقة بليبيا ، كما استقر بعضهم فى السودان .
وعودة إلى عائلة السلايمة بسيناء فإننا نقول : بعد تفرق بنى سليم كما أسلفنا ونزوحهم بداية إلى مصر عام (109هـ - 727م ) نزح ثلاثة أخوة من بنى سليم بسبب الحروب وقلة موارد الرزق قاصدين الديار المصرية ، ومن هؤلاء الثلاثة نشأت عائلة السلايمة وفروعها ، فكان أن أقام أحدهم فى الخليل بفلسطين وكون الفرع الأول لعائلة السلايمة هناك ، ثم أقام الثانى فى مدينة العريش بشمال سيناء وكون الفرع الثانى هناك ، بينما رحل الثالث -كما سيجئ- إلى مدينة اسنا بمحافظة قنا وكون الفرع الثالث لعائلة السلايمة هناك .
وفى هذا تعددت الروايات ومنها ما رواه لنا الحاج /صالح محمد السيد يقول : " جاءت عائلة السلايمة من المملكة العربية السعودية من الطائف وما حولها بسبب المحول (1) ، ولقد هاجر الأخوة الثلاثة للبحث عن الكلأ والمراعى والحياة الرغيدة المستقرة الهادئة ، ولقد كانت معهم ناقة ، ولقد قصدوا بداية طريق الأردن المار بفلسطين ، وأثناء سيرهم تأخر أحدهم فى الطريق لحاجة يقضيها فى الخلاء ، فقابلهم ثلاثة من قطاع الطريق ، اثنان مترجلين (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) المحول : قلة المطر .
(2) مترجلين : أى يسيرون على أقدامهم .
والثالث كان يمتطى صهوة فرس ، فقال لهم قطاع الطريق : " اتركا
الناقة واسلما بروحيكما . فرد عليهم أحدهما قائلاً : "الناقة عندها أَهِلْها "أى كيف تنهبونها ونحن أصحابها فقامت بينهم معركة ، ولم يعرف قطاع الطريق أن لهم أخاً قد تأخر
ليقضى حاجته ، وأثناء عراكهم ظهر أخوهما الثالث فلما شاهد العراك اتجه نحو الرجل الذى يمتطى صهوة جواده وكان أخاهما هذا يحمل فى يده طبر ( وهو ما يشبه البلطة أو الشرخ من ناحية ومن الناحية الأخرى به اصبعين حادين مثل الشوكة ) فكان أن اتجه ناحية الفرس فضرب الفرس بالطبر على رأسه فانغرست الشوكتان بها فصهل الفرس وهاج ورفع رجليه الأماميتين متأوهاً من شدة الضربة ثم هوى بقدميه على الأرض فوقع الفارس من فوقه فما كان منه إلا أن نزع الطبر من رأس الفرس وهوى بها على صدر الرجل فقتله ، والتفت الرجل الثانى لما حدث ففر وظل الثالث يصارع إلا أنهم لم يشاءوا قتله ففر هو الآخر ، وخاف الأخوة الثلاثة أن يعقبهم " زَوَد " - أى أن يجئ الرجلان بقومهم فيطلبوا أثرهم للقصاص من قتل الرجل والفرس ، فأسرعوا سيرهم فظلوا يسيرون وقد قصدوا بداية منطقة الأردن ، إلا أنهم ظلوا يواصلون السير ليل نهار حتى شارفوا منطقة الخليل بفلسطين ، وهناك حيث الجبال فى أطراف فلسطين أقاموا آمنين ، ولقـــــد مكثوا قرابة عام أو عامين ، إلا أن نزاعاً وخلافاً نشب بينهم فانحاز أحد الأخوين لأخيه فما كان من الأخ الثالث إلا أن قال لهما : سوف أترك لكما المكان كله ،
وعَجّل بالرحيل تجاه سيناء ، ثم واصل سيره حتى وصـــــــل إلى
مدينة العريش واستقر هناك ، أما الشقيقان الآخران فقد مكثـــا فى
منطقة الخليل إلا أن الأمن لم يستتب بينهما فوقع بينهما خلاف فقال أحدهما لأخيه : سوف أترك لك البلاد ( المكان ) وأرحل فى إثر أخيك ، ثم ركب راحلته وسار فى طلب أخيه حتى عثر عليه فى مدينة العريش ، وعاش مع أخيه فترة وجيزة إلا أن المكان لم يروقه لجدب المنطقة وجفافها ولقلة موارد الرزق بها ، فقام بالرحيل من العريش قاصداً صعيد مصر ( مصر العليا ) وهناك استقر فى مدينة اسنا بمحافظة قنا وكون عائلة هناك أطلق عليها اسم السلاميين ، كما أضاف
الحاج / صالح بأن الأخ الذى استقر فى مدينة العريش قد تزوج بفتاة بدوية من احدى القبائل فى سيناء . هكذا نشأت عائلة السلايمة .
هذا ولقد ذكر لى والدى أ / عبد الهادى محمد السيد بأنه استمع إلى نفس هذه الحكاية التى رواها الحاج / صالح محمد السيد وذلك من الحاج / حسين عبدالعال على صالح السلايمى - رحمه الله - ولقد توفى الحاج / حسين عم عمر يناهز التسعين عاماً ، كما يضيف والدى قائلاً : لقد استمعت إلى أن الأخ الذى جاء إلى مدينة العريش قد وجد مجموعة من الرعاة لدى ساحل البحــر المتوســـط فعـــاش معهم ، وكان دمث الأخلاق فأحبوه وزوجوه منهم . كما أضاف والدى قائلاً : كنت مندوباً للتجنيد بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا عام 1958م ، وأثناء عملى هناك جاء إلى المركز أحد أبناء عائلة السلايمة ، وكان
يدعى / محمد الطيب أحمد سليم وكان يعمل مهندساً للتنظيم بمجلس
بلدى مركز نجع حمادى فقال له : انت ابن عمى ، وكان الرجـــــل
من أعيان اسنا ويملك أكثر من مائتى فدان كما أخبره الرجل بأنـــه
من عائلة السلايمة وبأنه يعرف الحاج / رشدى فخر الدين والد المستشار / على رشدى فخر الدين ، وبأنه كان يقابله فى لوكاندة ريش بمنطقة العتبة بالقاهرة ، وعندما توفى أحد أبناء العائلة باسنا وكان يشغل منصب مستشار " رئيس محكمة " قام والدى أ / عبدالهادى السيد بإرسال برقية باسم عائلة السلايمة بالعريش ينعى فيها فقيد العائلة فى اسنا ، فقام ذووه بإرسال برقية شكر لعائلة السلايمة فى العريش على مواساة أولاد عمهم فى اسنا وقد نشر نص البرقية فى جريدة الأهرام كما يذكر آنذاك .
كما ذكر والدى بأنه أثناء عمله هناك عرف أن لعائلة السلايمة فرعاً هناك يسمى " الخُوَلَة " - عائلة ال***ى - فى منطقة مركز ادفو فى محافظة أسوان - وهذا يؤكد أيضاً نزول العائلة إلى أسوان وتنقيبهم عن الذهب هناك كما أسلفنا - كما يذكر بأنه يوجد فرع آخر للعائلة فى منطقة نجع حمادى فى منطقة تسمى قرية بهجورة ، كما كان شيخ بهجورة من عائلة السلايمة ويسمى الشيخ / عبدالرحيم طنطاوى .
هذا ويذكر أ / عبدالفتاح حمدى عواد تايه بأن فرع العائلة فى منطقة الخليل قد زاروا أبناء عمومتهم فى العريش قبل عام 1948م وذلك للتعرف إلى أقاربهم ، كما جاءوا بال**يب ومنتجات الخليل كهدايا لأبناء عمومتهم الذين أكرموا وفادتهم حيث أقاموا بمنزل والده الحاج / حمدى عواد تايه ، كما أقاموا لدى المرحوم الشيخ / على فخر الدين شيخ عائلة السلايمة آنذاك ،
ولقد أكدوا بأن أصولهم فى مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية .
كذلك يذكر أ / عبدالفتاح بأن وفد عائلة السلايمة فى العريــــــــش
- أثناء فترة الاحتلال الاسرائيلى لسيناء - قد ذهب إلى الخليل وكان معهم الحاج / مصطفى عبد المعطى مصطفى السيد أبورحيم ولقد أكرموا وفادتهم وتم التعرف إلى أبناء العمومة هناك .
كما ذهب وفد من أبناء العائلة بالعريش إلى فرع العائلة بصعيد مصر بمنطقة اسنا وذلك علم 1955م وكان ضمن الوفد الحاج / حمدى عواد تايه الحاج / محمد أحمد عواد سكرتير مدرسة التعاون ، أ / عبدالفتاح عواد ، أخته الحاجة / نعيمة ، وزوجة أبيه الحاجة / قطرة ، وكانت تلقب باسم قطر الندى ولقد زاروا فرع العائلة فى اسنا وقاموا بالاطلاع على شجرة النسب (جَرْدِ العائلة) وكان كما يقول الحاج / عبدالفتاح : كان الجرد يشبه الحصير الذى يفرد حين الاطلاع عليه ثم يتم طيه بعد ذلك ، هذا ولقد خصصت العائلة هناك رجلاً ليكتب تاريخ ميلاد كل من يولد ثم يذكر والده وجده حتى نهاية الجد الأكبر ، ثم يضاف هذا الكلام إلى صحيفة العائلة ، ثم توضع بعد ذلك هذه الورقة مع غيرها فى علب من الصفيح صنعت خصيصاً للحفاظ على هذه الأوراق والتى يسمونها “ ورق النسب “ ، كما أن المسئول عن صحيفة العائلة وقتها كان رجلاً يدعى الشيخ / بدوى ، وكان يتم وضع الورق فى علب من الصفيح ، وكل الروايات التى ذكروها تؤكد أن أصل العائلة من المملكة العربية السعودية .
كما يروى لنا أ / عبد الفتاح عواد تايه فيقول : هناك قصة سمعتها من
كبار العائلة فى اسنا يقولون : خرج الأخوة الثلاثة من الجزيـــــرة
العربية ضمن الذين خرجوا مع القائد “ عمر بن العاص “ لفتـــــح
مصر ، وعندما وصلوا إلى فلسطين بعد " اجتماع الجابية " قرب دمشق حالياً جاءت الرسل تحمل نبأ مجئ الخليفة عمر بن الخطاب لاستلام مفاتيح بيت المقدس ، واستأذن عمر بن العاص الخليفة لفتح مصر فقال له : لا تجعل بينى وبين المسلمين ماء ، فلما ألح عليه قال له عمر : سأرسل لك ، فإن لم تدخل حدود مصر فلا تدخلها ، فعجل عمرو بن العاص حتى وصل إلى العريش فى منطقة المساعيد ، وأمر جنوده بتأخير رسول الخليفة ، فما أن بلغ المساعيد حتى قالوا له : لقد جاء رسول الخليفة فقال : عجلوا بد***ه ، فلما دخل عليه أعطاه رسالة الخليفة وكان مضمونها بأنه اذا دخل حدود مصر فليمض وإذا لم يدخلها فليرجع فتهللت أساريره وقال للقوم : أين نحن الآن ؟ قالوا : فى العريش ، فقال : وهل هى من أرض مصر ؟ قالوا : نعم ، فقال : هذا المساء عيد ، فسميت المنطقة التى عسكر فيها باسم المساعيد وهى إلى اليوم هكذا ، ومضى عمرو فى طريقه ودخل إلى القاهرة وأسس مدينة الفسطاط وفى هذا قال شاعرهم :
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية يرمى الخطوب برأى ليس يخفيها
وكان من ضمن جنود عمرو بن العاص الأخوة الثلاثة فآثر أحدهم الجلوس فى الخليل ولم يكمل الرحلة مع عمرو بن العاص ، وعندما حضر عمرو بن العاص إلى العريش مكث الأخ الثانى فى العريش ويقال أنه تزوج من فتاة تدعى فاطمة من احدى قبائل البدو بسيناء
وكون عائلة السلايمة بها ، أما الثالث فلقد واصل الرحلــــــــــــة
مع عمرو بن العاص ثم استقر به الحال فى محافظة الشرقيــــة فى
منطقة تسمى “ مشتول السوق “ بمركز بلبيس بالشرقية ثم تزوج
هناك ، ثم انتقل للعيش فى منطقة مركز أبوحماد وأنجب هناك عدة أولاد وكان من ضمن أبنائه - كما يقول - سيدى أبو مسلم الكبير ، والذى يقام له كل عام .
احتفال كبير بالشرقية لكونه أحد مشايخ الطرق الصوفية ، كما يطلق على فرع العائلة هناك اسم عائلة المسلمى ، كما يذكر بأنه قد توجه أحد أبنائه إلى صعيد مصر واستقر به الحال فى منطقة اسنا بمحافظة قنا وأسس فرع للعائلة هناك يقال لهم : السلايمة الأشراف ، ولهم كل الهيبة والوقار والاحترام بين قبائل صعيد مصر ، إذ فيهم القضاة والمستشارين ورجال السلك القضائى والمناصب الكبرى ، ومن هؤلاء : المهندس / محمد الطيب أحمد سليم وأخوه أ / عدلى أحمد سليم وهما من أعيان منطقة اسنا ، والمستشار أ / أبوالقاسم أحمد سليم ، كما تروى الروايات هناك بأن الشيخ / عبدالباسط عبدالصمد مقرئ القرآن المعروف قد حفظ القرآن الكريم على يد أحد المشايخ من أبناء عائلة السلايمة هناك ، كما يذكر مشايخ العائلة هناك بأن الحسيب النسيب " الميرغنى حمزة " بدولة السودان هو أحد أبناء عائلة السلايمة ، كما أن " الصادق المهدى " من أبناء العائلة الذين هاجروا من اسنا إلى السودان ، كما يضيف أ / عبدالفتاح عواد بأن العائلة بذلك تمتد بنسبها إلى سيدنا الحسين بن على وأمه فاطمة الزهراء وأبوه سيدنا على بن أبى طالب
كرم الله وجهه ، وهو ابن عم النبى ( r ) ، وإذا صدقــــــــــت
هذه الرواية كما يقول فإنه يمكن القول بأن أحد أحفاد الحســـين بن
على قد هاجر واستقر بالطائف ثم هاجر من نسله هؤلاء الثلاثة ، ويصبح نسب السلايمة الأشراف كما يطلق عليهم فى صعيد مصر بأنهم يمتدون بنسبهم إلى الحسين بن على رضى الله عنه ومنه إلى على بن أبى طالب ، والله أعلم .
ولنا أن نعلق على هذه الرواية فنقول بأن ما يقوله رجال العائلة فى الصعيد أقرب إلى الصواب ولكن ليس بهذه الصورة كما ذكروا ، ولقد ذكرت لنا الروايات التاريخية بأن أصل بنى سليم يرجع إلى قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وبأن قيس وخنــدف فرعــــان من بنـــى مضــر ، وبـأن عمـود نسـب النبوة من خندف ، وبأن قيس من مضر ، وبهذا تصدق رواية هؤلاء مع رجوعنا للمصادر التاريخية ، إذ خندق وقيس أبناء عمومة من بنى مضر العدنانين والله أعلم .
هذا ويضيف أ / محمد حمدان أبوخالد ( مدير الضرائب العقارية حالياً وأحد عواقل فرع الخوالدة بالعائلة ) يقول : ما وصلنا مؤخراً من نعوم بك شقير فى كتابه تاريخ سيناء يقول : بأن السلايمة من مهاجرى الخليج بشبه الجزيرة العربية ولم يذكر أكثر من ذلك ، وجد السلايمة كما يذكرون اسمه سليم ويعود تاريخه فى سيناء حسب تسلسل الأجداد التى حصرناها تقريباً إلى ستة أجداد أى حوالى ستمائة سنة تقريباً وهذا ينتهى بنا إلى أنه ولد وعاش فى الفترة مابين 600 : 700 عاماً .
كما يضيف بأن القبائل قديماً كانت تعمل بالتجارة عن طريق الإبل ،
وكانت القبائل تضع فى كل بلدٍ لها سفيراً " كناظر محطه " يستقبل
وفود القوافل التجارية الخاصة بالقبيلة أثناء ذهابها وإيابها ، وكان
من العائلة أحد الأشخاص يقيم فى العريش ، والآخر بالخليل ، والثالث بمنطقة اسنا بقنا ، وأحدهم فى الشرقية فى بلبيس أما عن الذى يقطن فى الخليل فإن فرع العائلة هناك فهو يقطن فى منطقة تسمى " حمامة " بفلسطين ، كما ذكروا انه كان عند احدهم حمام كثير يربيه فى أبراج فسمى " أبوحمام " ولقد اكتسب الاسم فرع عائلة أبوحمام فى العريش ولنا أن نعلق على قول أ / محمد حمدان أبوخالد فنقول : لقد دلت كل الشواهد التى ذكرناها ، والتى عدنا إليها فى المراجع القديمة ليؤكد نزول بنى سليم إلى سيناء منذ القديم ، كما أنهم نزلوا إلى أسوان وصعيد مصر وإلى السودان ، كما أن جرد العائلة " عمود النسب " الموجود باسنا بمحافظة قنا والذى اطَّلع عليه كبار العائلة منذ أكثر من ستيـــن عامــــاً يؤكــد بما لايدع مجالاً للشك بأن أصل العائلة من بنى سليم العدنانية المضرية ، وان بعض الأسر أثناء التنقل حول الكلأ والمرعى انتقلت من وادى ساية وستارة واستقرت بالطائف ، أما نزوح أحد أبناء الحسين بن على إلى الطائف فهذا أمر يمكن النظر فيه ، وفى كلٍ فإن الشواهد والمراجع والسمات والدلائل والقرائن تؤكد انتساب العائلة إلى بنى سليم ، كما أن أغلب قبائل سيناء ، بل يمكن القول بأنها كلها قد نزحت من شبه الجزيرة العربية واستقرت فى الدول المجاورة ومنها مصر وبادية سيناء وهذا يدلل إلى طبيعة هؤلاء البدو فى
حلهم وترحالهم .
» هنا عيوب تفريغ الشحن
» أعظم الشركات الربحية المصنفة عالميا لعام 2012 بالدفع الفوري وعدد الاعلانات|شرح بالصور|لاتتردد
» كليب الفنان السيناوى الكبير صاحب الصوت الزهبى السيناوى النجم أمين صالح و شهاب حسنى
» رسائل حب للموبايل
» اجمل و اروع مسجات رمضان ~ رسائل رمضانية 1432 2011
» تحميل اغانى شهر رمضان القديمة كل عام وانتم بخيراجمل اغانى رمضان - اغانى رمضان القديمه حــصــريـــا ((أغــانـــى شــهـــر رمــضــان )) ((رمضان جانا & اهلا رمضان & المصحراتى & اللخ....)) تحميل اغنية رمضان جانا اسماء الأغاني 1 - مرحب شهر الصوم 2 - أهو
» تحميل اغانى شهر رمضان الكريم رابط مباشر
» نتيجة الثانوية العامة 2010/2011