الحديث عن المرأة البدوية، فلفظ بدو أطلق على أهل الصحراء، لأن طبيعة حياتهم يغلب عليها التنقل من مكان لآخر بحثاً عن الماء والعشب، وهم يتنقلون في قوافل جماعية أو فردية، وكأي امرأة كانت المرأة البدوية طباخة ماهرة، وتعد القهوة هي الشراب المفضل عند البدو، ولا يعد المطبخ البدوي مطبخاً بالشكل المعروف لنا في الحضر، وإنما تتم عملية الطبخ في زاوية من البيت نفسه أو في حوش البيت وساحته، فتضع البدوية (الدست) أو الطاسة على ثلاثة حجارة سوداء توضع بشكل مثلث، ويعد الحطب هو الوقود الرئيس في عملية الطبخ، كما تخ** البدوية في الطابون او على الصاج حيث يجمعون روث الأبقار ويجففونه (الجلة)، ومن الأكلات والوصفات التي اشتهرت بها البدوية:
الدحاريج: وتصنع من السميدة المطبوخة بلبن على شكل كرات صغيرة.
البصارة: جريش فول مطبوخ.
المشوشة: ومصنوعة من أوراق البصل أو القرنبيط المطبوخة مع البيض.
لقمة القاضي: وهي عبارة عن عجينة مقلية بقطر(شيرة) بعد جعله على شكل كرات صغيرة وكان للأفراد ذوي المستوى الجيد.
لزقيات: من خ** الصاج المدهون بالزيت والسكر يوضع في لجن ويقطع على شكل قطع مربع أو مستطيل.
الطزعيات: وهو عبارة عن خ** الصاج والمصنوع من الذرة البيضاء.
الخويه: عبارة عن خ** يابس يرطب بالزيت والسكر ويسخن من جديد.
شراك: وهو عبارة عن الخ** المخبوز على الصاج ويكون دائري الشكل ومساحته كبيرة ورقيقاً.
الكردوش: خ** مصنوع من طحين الذرة البيضاء وكان يتشقق وييبس بسرعة.
الشبرك: مصنوع من اللبن والعجين، ويحشى بالحم أو البيض.
الممعوسة: أكلة فاخرة لدى النساء بعد الولادة مصنوعة من خ** مسخن ممعوس بالسكر والزيت.
البحتة: الأكلة مستعملة حتى يومنا مصنوعة من الأرز والحليب والسكر.
العصيدة: عجين مغلي بالماء حتى يستوي ثم يدهن بالزيت والسكر يقطع وُيأكل.
الخبيصة: مصنوعة من عصير الخروب والسكر تغلي ثم تترك لتبرد وبعدها تقطع على شكل مكعبات.
العجة: البيض المقلي حتى يومنا وقديماً رشوا عليه السكر وقدم للنساء الوالدات.
البسيسة: مصنوعة من الطحين السمسم وعصير الخروب وتصنع على شكل كرات بيضوية الشكل.
الملاتيت: حتى يومنا مصنوعة من الطحين والسكر والسمنة وتخ** في الطاحون.
الكشك: سميدة تغلى بلبن جاف ثم تترك لتبرد تجفف وتحفظ لاستعمالها عند الحاجة.
الجعدة: نبات بري يفرم ويطبخ له طعم حارق وأحياناً كان يجفف ويحفظ على شكل قلادة لاستعماله في الشتاء.
المجدرة: بصل مقلي بالزيت مع العدس مع برغل وكانت أكلة مشهورة ما زالت حتى يومنا هذا.
ملابس المرأة البدوية
الثوب هو اللباس الرئيس للمرأة، وهو رداء ساتر يغطي جسمها كله ويتدلى حتى يكاد يلامس الأرض ويغطّي بذلك الكعبين، وهو فضفاض لا يضغط الجسم ويُظهر تفاصيله وتقاطيعه ولا يبرز شيئاً من مفاتنه، وهو مكون من قماش سميك لا يسمح برؤية أي شيء من ظلال الجسم وخياله، أما الألوان الطاغية عليه فهي الأسود بشكل أساسي واللون الأحمر العِنّابي، والأزرق الكُحلي، والأبيض وغيرها، وكانت المرأة البدوية في الماضي هي التي تصنع ملابسها بدون مساعدة، ويتوقف ثوب المرأة على الجيل الذي تنتمي إليه فالثوب الذي ترتديه الفتاة قبل الزواج يكون عادة مطرزاً بالألوان الخفيفة والتي يبرز من بينها اللون الأزرق، وتكون عروقه رفيعة ولا كثافة في تطريزه، وهو يدلّ على الحياء والخجل التي تتصف بهما الفتاة قبل زواجها، أما ثوب المرأة المتزوجة فتبرز فيه كثافة التطريز وبروز اللون الأحمر بشكل جالب للأنظار، وقد يكون مطرزاً باللون الأحمر بالكامل، ويلاحظ فيه العروق العريضة، وكثافة التطريز على الذيل والقبة والحِجْر والأكمام، وبالنسبة إلى ثوب المرأة المتقدمة في العمر فيبرز من خلال تطريزه باللون الأزرق أو الأخضر وبعض الألوان الأخرى الخفيفة، وتكون عروقه أعرض من عروق ثوب البنت، وهو يدل على الحشمة والوقار اللذين تتميز بهما المرأة الأم في مثل هذه السن.
ومن مكونات ثوب المرأة البدوية بشكل عام ما يلي:
الثوب: ويصنع من قماش أسود ويكون من لب الجوخ أو الستن وكانت المرأة تزينه بقطع الجاوي الحمراء وتنقشه بالحرير الملون ومن أنواع هذه الأثواب:
- ثوب البيت أو ثوب الشُّغل: وهو ثوب خفيف التطريز قليل الألوان تلبسه المرأة في المنزل، حيث تقوم بمزاولة أعمالها اليومية ولا حاجة لثوب ثقيل حتى لا يتعرض للأوساخ.
- ثوب الدَسّ: هو ثوب مليء بالتطريز، تتفنن المرأة في تطريز عروقه وقُبَّتِه وأجزائه الأخرى، ويستغرق معها وقتاً طويلاً قد يصل عدة أشهر في تطريزه وتركيبه وما شابه، وهي ترتديه عندما تكون على سفر، أو في المناسبات المختلفة كحفلات الأعراس والختان وغيرها.
- ثوب الطَّلْس: وهو الثوب الذي يكاد يكون مطرزاً بالكامل باللون الأحمر، وهو ثوب ثقيل، ذو عروق عريضة، يطرز حجره بتطريز كثيف وكذلك ذيله وأكمامه، وتلبسه المرأة في الأفراح والمناسبات.
- ثوب الحِداد: هو ثوب ذو تطريز خفيف يكون تطريزه باللون الأخضر أو الأزرق فقط ولا ألوان أخرى فيه، وهو يلبس في أيام الحداد على المتوفين من أقارب المرأة. وكانت فترة الحِداد تدوم إلى انقضاء العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وعلى المرأة أن تلبس هذا الثوب طيلة فترة الحِداد وقد تطول هذه الفترة أو تقصر بحسب قرب وفاة المتوفي من العيدين.
2- الخرقة: وتكون عبارة عن قطعة من قماش لب الجوخ الأسود ترتديها المرأة فوق الثوب وتزين بخيوط الحرير والرصاص التي يصنع منهم ترابيع على الظهر وجلبان في الأسفل.
3- المنقب: وتلبسه المرأة كغطاء للوجه ويصنع من القماش الأسود ويزين بالرخام والأزارير ذات اللون الأبيض وقروش البرق الخفيفة ويزين من الأسفل بالرايش وهو عبارة عن سير من جلد الضان مشغول بحبات الرصاص الصغيرة.
4- الربض: عبارة عن عصابة توضع على الجبهة وتلبسها البنت قبل الزواج وتزين بالرصاص والرخام وقروش البرق.
5- المقرنة: وهي تصنع من قماش لب الجوخ وتزين بالرصاص وقروش البرق وتلبسها المرأة بعد الزواج.
6- الرفرافة: عبارة عن قطعة قماش تلبس على الرأس وتزين بالرصاص والرخام وقروش البرق وتنظم فيها رخاماً في خيوط طويلة تسمى شماريخ.
7-الحزام: وتلبسه المرأة على خصرها ويصنع من صوف الضأن الأسود والأبيض ويزين بالرصاص والرخام.
8- الوقاة: تلبسها المرأة المتزوجة والبنت وتصنع من القماش الأسود المبطن بطبقة قماش أخرى، وتكون الطبقة العليا مطرزة من الأعلى ببعض الأشكال الجميلة، حيث تصفف عليها من الأمام قطع فضية في شكل شريط متناسق يكون فوق جبهة المرأة، وقد يتدلى حبلان من الخرز من جانبي الوقاة، ينتهي كل واحد منهما بقطعة فضية أو معدنية، وكذلك تُشدّ بخيط يمر من تحت الحنك تتوسطه قطعة ذهبية كبيرة. والتي تلبسها البنت تزين بالرخام والودع الكبير، وقد سميت الوقاة بهذا الاسم لأنها وقاء للرأس وغطاء له، والوقاة تعصب الرأس وتمنع القناع من الانزلاق والسقوط عن رأس المرأة.
9- المنديل: هو غطاء حريري ناعم، به أشكال ملونة مختلفة يُطْرح على الرأس ويُشدّ وتُعقد أطرافه خلف الرأس، ويُغطى بالقناع.
النقاب: هو قطعة من القماش الأسود يُغطى بها الوجه حتى أسفل العينين وتُربط أطرافها خلف الرأس.
عادات البدو وتقاليدهم
استمد البدو عاداتهم وتقاليدهم وخصالهم من البيئة والظروف المحيطة بهم ومن أهم هذه الخصال هي الشجاعة والكرم، فالطبيعة الصحراوية الشاسعة لعبت دوراً جلياً في اكتساب البدو العديد من العادات والتقاليد الحميدة والغريبة أحياناً ومن أشهر تلك العادات والتقاليد والتي لا تخلو من دور المرأة المهم فيها:
- إكرام الضيف:
يشتهر البدو بالكرم شأنهم في ذلك شأن باقي أهل البادية، فإذا حل بمجلسهم ضيف يقدمون إليه القهوة واللبن أولاً ثم يلي ذلك تقديم الطعام، وتتناوب النساء في الخيام بعد ذلك في إعداد الطعام للضيف كل حسب دوره، وإذا كان رب البيت غائباً، تنوب عنه زوجته في تقديم واجب الضيافة بنفسها.
- قص الأثر:
يشتهر البدو بقدرتهم الفائقة على قص الأثر سواء كان لرجل أو امرأة أو لإبل وقد ساعدت هذه المهارات في منع السرقات واستتباب الأمن.
- الصيد:
يعتبر الصيد من الهوايات البدوية فمعظم أهل البادية مغرمون بالصيد، وهم يخرجون في رحلات صيد قد تطول لعدة أيام يتوغلون فيها في جوف الصحراء لصيد الغزلان والأرانب البرية وطيور الحباري والسمان الذي يتوافد في فصل الخريف، وتعد المرأة البدوية زوجها لرحلة الصيد، فتعد له رحله وتزوده بالطعام والشراب وتحضر له الأسلحة وتسنها وتقوم بتلميعها وتعد الغمود المزخرفة.
- الختان عند البدو:
يختن البدو أولادهم ذكوراً وإناثاً، فيتم ختان الذكور من سن 6 إلى 12 سنة، والإناث من 8 إلى 10 سنوات، ويكون ختان الإناث حسب السنة، ويقوم بتلك العملية أمهاتهن أو قريباتهن أو النساء الماهرات في هذه المهنة، ويتم ذلك في هدوء وبدون احتفال بع** ختان الذكور الذي يتم في احتفال كبير، وعادة ما يتم ختان مجموعة من الصبية في وقت واحد، وتعد لذلك خيمة كبيرة يطلق عليها «خيمة الطهور» ويعلق عليها راية بيضاء وتتم هذه العملية عند الظهر.
- الخطبة:
يخطب الرجل الفتاة من أبيها أو وليها بلا وساطة فيذهب معه والده أو شقيقه الأكبر، وإذا كانت الفتاة بكراً لا يؤخذ رأيها، ويكتفي برأي الوالد أو الوالي، أما إذا كانت ثيباً فلا بد من سؤالها وأخذ رأيها ورضاها بالزواج ممن تقدم لها.
- القصلة:
إذا وافق والد الفتاة أو وليها على الخطبة، أخذ عصا خضراء وناولها إلى الخاطب، وقال له: «هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعري ومن أي شيء نفسها فيه وأنت تقدر عليه»، فيتناول الخاطب القصلة ويقول: «قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله».
- سهرات البدو واحتفالاتهم:
اعتاد البدو إقامة الأفراح في مناسبات الزواج وختان الذكور وفي بعض المناسبات السعيدة الأخرى كعودة الحاج من الأراضي المقدسة بعد أداء الفريضة، أو في حالة الإفراج عن سجين أو إطلاق سراح معتقل أو «السبوع» للمولود الذكر فقط، وفي هذه المناسبات يتم الرقص والغناء وإلقاء الأشعار، ومن أهم الاحتفالات التي تشارك بها المرأة هي «الدحية» وفيها يقف المنشدون صفاً واحداً وبينهم يقف شاعر أو أكثر ويعرف «بالبداع» يرتجل الشعر، وترقص أمامهم فتاة بالسيف وتسمى «الحاشية».
وهناك نوع آخر من السهرات يسمى «الخوجار» وهذا النوع من السهرات تشترك فيه النساء مع الرجال في الرقص والإنشاد حيث تقف النساء بين صفي الرجال وتغنين وهن واقفات في أماكنهن
تقبلو تحياتي
» هنا عيوب تفريغ الشحن
» أعظم الشركات الربحية المصنفة عالميا لعام 2012 بالدفع الفوري وعدد الاعلانات|شرح بالصور|لاتتردد
» كليب الفنان السيناوى الكبير صاحب الصوت الزهبى السيناوى النجم أمين صالح و شهاب حسنى
» رسائل حب للموبايل
» اجمل و اروع مسجات رمضان ~ رسائل رمضانية 1432 2011
» تحميل اغانى شهر رمضان القديمة كل عام وانتم بخيراجمل اغانى رمضان - اغانى رمضان القديمه حــصــريـــا ((أغــانـــى شــهـــر رمــضــان )) ((رمضان جانا & اهلا رمضان & المصحراتى & اللخ....)) تحميل اغنية رمضان جانا اسماء الأغاني 1 - مرحب شهر الصوم 2 - أهو
» تحميل اغانى شهر رمضان الكريم رابط مباشر
» نتيجة الثانوية العامة 2010/2011